لا تضع الظروف في الإعتبار
لا تضع الظروف في الإعتبار
"وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ."
(2كورنثوس 18:4)
يقول الكتاب المقدس في حديثه عن إبراهيم "... لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتًا، إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ" (رومية 19:4)
كان إبراهيم ابن مائة سنة عندما أخبره الله أنه سيكون له ابناً ودعا اسمه اسحق. وبالرغم من أنه قد طعن بالفعل في السن، إلا أنه رفض أن يضع في الإعتبار أن جسده غير قادر على الإنجاب! ولا وضع في الإعتبار حقيقة أن رَحِم سارة كان ميتاً. ولم ينثنِ بالأدلة الطبيعية والمادية التي تحدت كلمة الله. فكل ما كان يعرفه في هذا العالم، كان يخبره أنه من المستحيل أن يولد له طفلاً. إلا أن إبراهيم لم يضع كل هذه الأمور في الإعتبار.
إذاً ما الذي وضعه إبراهيم في الإعتبار؟ كلمة الله! لقد فكر، وانتبه، وركز فقط على كلمة الله التي تكلم بها إليه.
فالإيمان لا يعني أنك لا تشعر بالألم. الإيمان يعني: "حسناً، أنا أشعر بالألم، ولكنني أرفض أن أضعه في الإعتبار؛ أنا أرفض أن أسمح له أن يُملي عليَّ أفعالي" لا تدع أبداً ما تراه، أو ما تشعر به، أو كل ما هو مضاد لكلمة الله أن يقود حياتك. إن كلام الله لك هو "النعم" و"الآمين" (2كورنثوس 20:1)؛ وهذا يعني أنها ثابتة ومؤكدة. ودورك هو أن تؤمن بها ولا تعطي مكاناً للشك وعدم الإيمان.
إقرار إيمان
أنا أملك إيماناً مطلقاً في الله وفي كلمته الأبدية التي لا تسقط أبداً! فلا يمكن للرياح أو الظروف أو المواقف المضادة التي قد أواجهها أن تبدد ثقتي في كلمة الله لي! فأنا – بقوة كلمة الله – قد استقبلت إيماني الذي يسود اليوم، في اسم يسوع. آمين