الحقوه وامسكوه لامنقذ له
" إِنَّ اللهَ قَدْ تَرَكَهُ. الْحَقُوهُ وَأَمْسِكُوهُ لأَنَّهُ لاَ مُنْقِذَ لَهُ." مز 71
قالوا ان الله تركه, "لأَنَّ الَّذِي ضَرَبْتَهُ أَنْتَ هُمْ طَرَدُوهُ وَبِوَجَعِ الَّذِينَ جَرَحْتَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ."
فظنوا انهم سيجعلون منه عبرة لمن يعتبر , و سيكون"كَآيَةٍ لِكَثِيرِينَ" و "مَنْظَرًا لِلْعَالَمِ".
توهموا أن الأرض والهاوية هي قبره وأن "أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى" هي مثواه الأخير, فجلسوا "لِلاكْلِ وَالشُّرْبِ ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ."
مهلا!.. اذ كان لا بد لهذه العليقة الممجدة ان "تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ" فهل لها أبدا أن "تَحْتَرِق" و ان تصير رمادا يذرى مع الريح فترى فسادا؟
اذاَ؟ اذاَ الان "اِقْتَرِبُوا أَيُّهَا الأُمَمُ لِتَسْمَعُوا وَأَيُّهَا الشُّعُوبُ اصْغُوا" , نعم.. " اِسْمَعُوا هَذَا يَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ أَصْغُوا يَاجَمِيعَ سُكَّانِ الدُّنْيَا".. لأن الذي في القبر ليس انسانا عاديا, بل اسمه" مَلِكُ الْمَجْدِ" ولتعلموا يقينا أن "اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً" لأن عليه وحده "رَجَاءُ الأُمَمِ" لأنه هو "رَجَاءُ الْمَجْدِ."
لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ لأن المسيح حياتنا قد قام,, بالحقيقة قام..