تذكر يا صديقي أن السامرية عندما التقت بالمسيح، في الحال تركت جرّتها (يوحنا4: 28) ولم تَعُد إليها.
وكذلك بارتيماوس الأعمى طرح رداءه (مرقس10: 50).
بل ولعازر الميت الذي أقامه المسيح بعد أربعة أيام من دفنه، يترك القبر حيث الظلمة والأكفان والأحزان ولا يعود إليه، ولو لزيارة عابرة؛ تُرى هل تسمعه يومًا يقول: “يا قبر، أين أنت؟ لقد اشتقت إلى لياليك!”؟ وهل تظن أنك تراه يومًا يحمل فراشًا، ويذهب إليه، لكي يقضي ليلة فيه؟! هذا مستحيل.
لذلك يقول الكتاب: «حاشا. نحن الذين مُتنا عن الخطية، كيف نعيش بعد فيها؟» (رومية6: 2).