انطلق يوحانان والرؤساء الذين معه وراء إسماعيل حيث استطاعوا أن يطلقوا سراح المسبيين الذين كانوا مع اسماعيل وهرب إسماعيل وثمانية ممن معه إلى عمون (2 مل 25: 25؛ إر 40: 7؛ 41: 18).
لا جدال في أن يوحانان أحد رؤساء يهوذا كان رجلًا شجاعًا ووطنيًا ومخلصًا. في إخلاصه حذر جدليا من إسماعيل سرًا وفكَّر أن يقتله، لكن جدليا حسبه كاذبًا. إنما كانت تعوزه روح التقوى، وقد كان رجل أفعال، لكنه لم يكن رجلًا ينتظر الله ليرشده إلى الطريق الواجب سلوكه، فبدون تردد ولا سؤال من الرب قاد الموالين له والجماعة التي أنقذها من يد إسماعيل ورجاله إلى جيروت كمهام بالقرب من بيت لحم على الطريق إلى مصر. لقد صمم هو ومن معه أن يذهبوا إلى مصر خوفًا من وجه الكلدانيين، لأنهم كانوا خائفين بسبب ما فعله إسماعيل (إر 42: 1، 43: 7).