دعوةٌ لكُلِّ مسيحي للحفاظ على هذه المَسْؤوليَّة لكي يؤدِّي للرَّبّ ثمار أعماله الصَّالحة من خلال الحياة الفاضلة، والأخلاق القويمة، والقيام بالواجبات الدِّينيَّة بدقَّةٍ وأمانة، طَوالَ أيَّام حياته. فإن كان الرَّبّ لم يشفق على الكَرْمة الأصلية، فهل يترك الكَرْمة الجديدة إن كانت بلا ثمر. ما زال الرَّبّ يطلب الثمار في كنيسته وفي كل نفس، كما اكّد ذلك بولس الرسول "فإِذا لم يُبقِ اللهُ على الفُروعِ الطَّبيعِيَّة، فلَن يُبْقيَ علَيك. فاَعتَبِرْ بِليِنِ اللهِ وشِدَّتِه: فالشِّدَّةُ على الَّذينَ سقَطوا، ولِينُ اللهِ لَكَ إِذا ثَبَتَّ في هذا اللِّين، وإِلاَّ فتُفصَلُ أَنتَ أَيضًا"(رومة 11: 24). ومن هذا المنطلق، يحذِّر هذا المَثَل المسيحيين المتشبثين بالخطيئة التي تمنعهم من تأدية ثمارَ الحياة الفاضلةـ إذ يُنذرهم بالعقوبة الأبديَّة. فلنقم بالمسؤوليات التي تقع على عاتقنا بأمانة ومحبَّة على مثال يسوع المسيح ربنا فنكون تلاميذ الرَّب بحسب وصيته " أَلا إِنَّ ما يُمَجَّدُ بِه أَبي أن تُثمِروا ثمراً كثيراً وتكونوا لي تلاميذ" (يوحنا 15: 8).