14 فَلَمَّا سَمِعَ أَبْرَامُ، أَنَّ أَخَاهُ سُبِيَ جَرَّ غِلْمَانَهُ الْمُتَمَرِّنِينَ، وِلْدَانَ بَيْتِهِ، ثَلاَثَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ، وَتَبِعَهُمْ إِلَى دَانَ. 14 And when Abram heard that his brother was taken captive, he armed his trained servants, born in his own house, three hundred and eighteen, and pursued them unto Dan.
15 وَانْقَسَمَ عَلَيْهِمْ لَيْلاً هُوَ وَعَبِيدُهُ فَكَسَّرَهُمْ وَتَبِعَهُمْ إِلَى حُوبَةَ الَّتِي عَنْ شَمَالِ دِمَشْقَ. 15 And he divided himself against them, he and his servants, by night, and smote them, and pursued them unto Hobah, which is on the left hand of Damascus.
16 وَاسْتَرْجَعَ كُلَّ الأَمْلاَكِ، وَاسْتَرْجَعَ لُوطاً أَخَاهُ أَيْضًا وَأَمْلاَكَهُ، وَالنِّسَاءَ أَيْضًا وَالشَّعْبَ. 16 And he brought back all the goods, and also brought again his brother Lot, and his goods, and the women also, and the people.
14*حتى 16* العجيب أن أبرام اللى هو رجل سلام الذى لم يحب أن يتشاجر مع لوط ,قام بحل المشكلة بأنه أختار ثانيا يعنى ترك لوط يختار الأول ,ونراه فجأة يتحول إلى رجل حرب جبار! و بثلثمائة وثمانية عشر يغلب مين ؟ كدرلعومر اللى غلب العمالقة!,طيب من أين أتيت بهذه القوة يا أبونا أبرام ,لو تأملنا مش حنلاقى غير حاجة واحده أنه جاب القوة دى كلها من حبرون ! ,نعم من حياة الشركة ,جابها من يهوه إله العهد ,ولو تأملنا الكتاب المقدس بيوصف الأولاد بتوعه بالمتمرنين ,وأكيد مش متمرنين على القتال لأن أبرام ماكنش بيحارب حد ولم يحارب أحد بعد هذه الحر ,ولم يكن عنده فرقة كاراتيه بيمرنها كل يوم ,طيب كانوا متمرنين على أيه؟ آه كانوا متمرنين على حاجة عجيبة جدا وسنراها فى الأصحاح 24 لما يجىء أليعازر الدمشقى ,عبد أبراهيم الذى أشتراه من دمشق وهو فى رحلته أنه كان بيقلد سيده بالضبط ,لما راح يختار زوجة لأسحق كان بيصللى ,الله يعنى أبرام علمه الصلاه بالرغم أن لعازر هذا كان وثنى ولم يكن له عهد ولم يكن يعرف شيئا عن الله ,لكن أبرام مرنهم على حياة الشركة ,نجد أن أليعازر بيقلد سيده أبرام فى كل شىء بيعمله ولورحنا للأصحاح 24 سنجد أن أليعازر الدمشقى صلى صلاه بكل ما تعنيه من الناحية اللاهوتية والشفاعية وقد صلى صلاه عجيبة جدا ,طيب من أين ؟ نعم هذا هو التمرين اللى كان أبرام بيمرنهم عليه الصلاة ,وكانوا غلمان بيته يعنى اللى أتولدوا فى بيته لأنه لم يكن له أبناء بعد وكلهم اللى أتولدوا من العبيد اللى كانوا عنده ,والحقيقة يجب أن نتأمل هنا أن أبرام بمجرد أنه سمع أن لوط أخاه سبى ,لم يقل ما هو يستاهل ,حد كان قاله يسيبنى ,حد قاله يبعد عنى ما هو كان عارف أن أنا اللى عندى البركة أو أن ربنا بيباركنى وأنا حابقى بركة وبيستمد البركة منى ,طيب خليه يتعلم بقى أنه لما يبعد عنى طيب يأخذ فوق دماغه, لكن الحقيقة أبرام لم يقل هكذا لآنه بالرغم من إعتزال أبرام عن لوط إلا أنه لم يكن هناك خصومة ولا كراهية ولا أنتقام ولا ضيق من لوط بل كان يحمل فى قلبه محبة متدفقة ناحية لوط ,فأبرام اللى عمره ما حارب وتشاكل مع حد فلما أحس أن أخوه لوط مسبى خرج وواجه أربع ملوك من أفظع ملوك العالم القديم ,يعنى ماكنيتش المحبة دى محبة شوية عواطف ومشاعر زى المحبات الخيبانه اللى عندنا ,لأننا نعرف نحب بالمشاعر والعواطف بس ,أبرام كان عنده نوع من المحبة وهو المحبة الخادمة أو محبة بازلة أستمدها من الله لدرجة أنه كان ممكن يضع حياته من أجل لوط , أليس هذا هو عمل الخدمة وأنت يا خادم ياللى عايش فى حبرون(حياة الشركة) وليك شركة مع ربنا ألم تسمع أن كدرلعومر(الشيطان) قد سبى أخوك ورماه فى الزفت(النار) ,ايه اللى أنت عملته من أجل أخوك ؟,والحقيقة أحنا ممكن لو حد تعب منا نطبطب عليه ونجيب له شيكولاته ونزوره فى المستشفى وممكن ندمع دمعتين يعنى شوية عواطف ,لكن أيه اللى بنعمله من أجل الناس اللى كل يوم بتهلك وبتضيع مننا ورايحة تسيب ربنا وتدخل فى أسافل قاع الجحيم ,السؤال أيه اللى أنت عملته من أجلهم؟ هل أستفدت بالشركة اللى بينك وبين ربنا وقمت وأخذت قوة وصنعت خلاص ليهم ورديت السبى وخلصت المسبيين من الشيطان ,وهذه مسؤلية لا يستطيع أحد أن يشعر بها إلا الأنسان الذى يحب وبيحب صح , وتكون محبته من ربنا وتكون محبة بازله خادمة عاملة وليست محبة مشاعر وعواطف وشوية الورد والشيكولاته اللى بيتقدموا ,لكن محبة ممكن تضع حياتها وكل أمكانيتها من أجل هؤلاء المسبيين مش أنا عديت عليه بعد الكنيسة وهو مرديش ييجى حأعمله أيه زهقنا منه وقلناله تعالى وهو اللى مش عايز ييجى ,ولكن عايز تجيبه ويبقى عندك أستعداد أنك تحط كل أمكانياتك وكل المتمرنين عندك وليس فقط هذا بل أن يكون ليك أستعداد أنك تضع حياتك من أجل هذا الأنسان المسبى , وهذا ما تحتاجه الكنيسة ناس عندهم هذا الأحساس وليس ناس بيدوروا على ذاتهم ومزاجهم وراحتهم فقط , وهنا أبرام يرمز للسيد المسيح الذى سيخلص كل البشرية التى رمزها (لوط) من الشيطان (كدرلعومر), وكل هذا عند بحر الملح والبحرهنا بيرمز للمعمودية والملح يرمز إلى عدم الفساد والمعروف أنه لكى يتم حفظ أى حاجة من الفساد بيملحوها ,و أبرام كان رمز للنصرة التى أجتازها المسيح ضد الشيطان وسلمنا سر هذه النصرة فى المعمودية وبعد أبرام ما جاز هذه المعركة بيحدث موقف لطيف قوى بينه وبين واحد خرج لأستقباله .