يوجد تقليد يرجع إلى القرن الثامن عن القديس مرقس الإنجيلي، أنه قبل أن يؤسس كرسي الإسكندرية ذهب من روما ليبشر في أكيليا Aquileia، حيث كرز بالإنجيل هناك ودعَّم كرازته بالمعجزات وحوَّل كثيرين إلى المسيحية. وقبل مغادرته أقام لهم هِرماجوراس أسقفًا وفورتوناتُس شماسًا، وقد كرزا معًا في البلاد المحيطة حتى انتشرت فيها المسيحية. يقال أن نيرون أرسل مندوبه سيباستياس Sebastius إلى أكيليا لتنفيذ أوامره ضد المسيحيين هناك، فقبض على هِرماجوراس وعذبه ثم ألقاه في السجن. وفي نصف الليل أضاء السجن بنورٍ سمائي، حتى تأثر الحارس جدًا وآمن بالمسيح وأخذ يجري في المدينة صارخًا: "عظيم هو إله هِرماجوراس! تعالوا انظروا أعاجيبه". ذهبت أعداد غفيرة من الناس إلى السجن ورأوا النور فآمنوا هم أيضًا. فأرسل سيباستياس سيافًا إلى السجن وقطع رأس الأسقف وشماسه تحت جناح الظلام، ونالا إكليل الشهادة.العيد يوم 12 يونيو.