رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أظن أنك سمعت من قبل أن كلمة “الشيطان” في الأصل تعني “المقاوم”، وله في المقاومة طرق عديدة؛ منها الإعاقة المباشرة أو الإيذاء أو التشويش، إلخ. لكن هل تعلم، يا عزيزي، أن إحدى وسائل المقاومة التي يستخدمها عدو الخير هي “التقليد”؟! إن التقليد هو مُحاكاة الأصل، أو ما يُسمَّى “simulation” بالإنجليزية. وفكرة المُحاكاة في بعض الأمور لها فوائدها؛ فهي تُستَخدم مثلاً في تدريب الطيَّار المُبتَدِئ على قيادة الطائرة في غُرفة ثابتة على الأرض لكنها مماثلة تمامًا للطائرة الحقيقية. وهناك بعض الألعاب الترفيهية التي تجعلك تقود مثلاً دراجة نارية أو سيارة سباق أو حتى صاروخ وأنت داخل حجرة مغلقة. وهي ألعاب مثيرة، تجعلك تختبر الشيء دون أن تعرف حتى كيفية استخدامه في الواقع. وهي تشبه الأشياء الحقيقية في كل شيء إلا إنها ليست حقيقية! وهذا ما يفعله “المقاوم”؛ إنه يعطيك ما يشبه الحقيقة تمامًا، ويجعلك تشعر وكأنك تختبر شيئًا حقيقيًّا، لكنه ليس الحقيقة! والهدف ببساطة هو خداعك وإبعادك عن الحقيقة. وهي طريقة قديمة؛ فقد استعملها الشيطان لمقاومة موسى عن طريق تقليد المعجزات التي أرسله الرب ليعملها أمام فرعون، حيث قلَّد سَحَرَة فرعون وعرَّافوه الضربات الثلاثة الأولى التي عملها الرب بواسطة موسى وهارون. وكان الهدف من هذه المقاومة هو منع فرعون من طاعة كلام الرب وإطلاق شعب إسرائيل من عبوديته في أرض مصر، حيث «اشتدَّ قلب فرعون فلم يسمع لهما» (خروج7: 13، 22؛ 8: 19). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|