إن الله الآب المُحِب يُشَكِّلنا ويُؤدِّبنا ويُصَحِّحنا بمعاملات وتجارب تبدو أنها مؤلمة ومُحزِنة وقاسية. ولكي ما يحفظ أقدامنا في الطريق الصحيح، يستخدم معنا الطرق التأديبية لكي يعتقنا من قوة الجسد، ويجعلنا شركاء في قداسته. وكل الآلام التي يسمح بها لأولاده، الغرض منها إما التأديب أو التقويم، أو للإتيان بهم إلى اكتشاف خطية أو تَعَدِّيَات دفينة، والتغلب عليها، أو تكون للامتحان والاختبار، وبهذا يتقوون ويرتفعون إلى مستوى أسمى من الاختبار والمنفعة، أو تكون امتيازًا وشرفًا كشهادة للمسيح، من أجل اسمه، وللتخبير بفضائله. فدعونا نكون صبورين، وندع تأديب الرب يعمل عمله في حياتنا. ولنثق أن آلام الحاضر تؤدي إلى الربح الدائم.