رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشركة والخدمة قال نبي الرب إيليا هذه العبارة: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ» (1ملوك17: 1)، وقد تعلَّم أليشع من بعده أن يعيشها ويقولها: «حَيٌّ هُوَ رَبُّ الْجُنُودِ الَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ» (2ملوك3: 14). إن الوقوف أمام الرب هنا يعني الخدمة؛ فالملائكة مثلاً يقفون أمام الله ليسمعوا أوامره وينفذوها: «أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَ...» (لوقا1: 19)، وقد اختار الرب سبط لاوي «لِيَقِفَ وَيَخْدِمَ بِاسْمِ الرَّبِّ» (تثنية18: 5). فكما يقف الوزير أمام الملك والعبد أمام سَيِّده، هكذا يقف الخادم أمام الله ليتلقَّى منه التعليمات والتوجيهات. كان موسى يقف أمام الرب على الجبل وبعد ذلك ينزل لكي يكلِّم الشعب، وخدمة إيليا وأليشع وغيرهما لم تكن من فراغ، بل كانت تنبع من الشركة مع الرب. فلكي نخدم الرب بفاعلية علينا أن نقف أولاً “أمام الرب” في الشركة معه لمعرفة فكره من جهة ما يريدنا أن نقوم به، وفي الصلاة لأجل مَن يستخدمنا الرب معهم أو ما يستخدمنا الرب فيه، ومن هناك، من محضر الرب، ننطلق لنؤدي بأمانة ما يأمرنا به. قال أحدهم: “قبل أن تأتي بالمسيح للنفوس، عليك أولاً أن تأتي بالنفوس للمسيح.” وذلك في الصلاة من أجلهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المعرفة والشركة مع الله |
التسبيح والشركة مع الله |
أخنوخ والشركة المستمرة مع الله |
الله والشركة |
حياة مريم والشركة مع الله |