منذ ظهوره لشعبه علانيةً، ابتدأ الرب يسوع يُعلِن عن نفسه، ويُبَرهِن أنه حقًّا المسيا الذي ينتظرونه، صانعًا مُعجزات لا حصر لها، ومُعَلِّمًا بكلام لم يتكلَّم به أحد من الناس قط... لكن ماذا حدث؟ لم تَتُب المُدُن التي صنع فيها أكثر قُوَّاته (متى11: 20-24). وبعدها بقليل، قال عنه رؤساء الشعب: «هَذَا لاَ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ إِلاَّ بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ» (متى12: 24). لكن ماذا فعل أمام هذا الرفض السافر؟ ما أروع هذا الشخص الكريم! لم يستسلم للرثاء لنفسه ولم يطلب الانتقام، لكنه تحوَّل إلى أبيه بالشكر والحمد والثناء وتحوَّل إلى الجميع بهذه الدعوة العظيمة!