|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَينَما هُوَ يَتَكَلَّم إِذا غَمامٌ نَيِّرٌ قد ظلَّلهُم، وإِذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول: ((هذا هَو ابنيَ الحَبيبُ الَّذي عَنهُ رَضيت، فلَهُ اسمَعوا)). "هذا هَو ابنيَ الحَبيبُ " فتشير إلى شهادة الله الآب أنّ يسوع ابنه الوحيد، وأنه المسيح، وهي أعظم إعلان يتقبّله الإنسان من الله في أعماق قلبه، وهو إدراك بنوّة المسيح الطَّبيعيّة لله حيث يستحق المسيح إكرامًا أعظم مِمَّا يستحقه موسى وإيليَّا. وهذا الإعلان كان قد نطق به الآب وقت معمودية يسوع ليُؤكد مهمة يسوع التي بدأت بالمَعمودية في نهر الأردن. أمَّا لوقا الإنجيلي فقد استخدم عبارة " هذا هوَ ابنِيَ الَّذي اختَرتُه" فكلمة "مختاري"، يُذكرنا لوقا من خلالها ذلك الشخص الغامض "عبد الله" الذي تنبأ عنه أشعيا "هُوَذا عَبدِيَ الَّذي أَعضُدُه مُخْتارِيَ الَّذي رَضِيَت عنه نَفْسي (أشعيا 42: 1)، كما تذكرنا أيضا بشعب الرَّبّ كما ورد في نبوءة أشعيا "لِأَجلِ عَبْدي يَعْقوب وإسرائيل مُخْتاري دَعَوتُكَ بِآسمِكَ ولَقَّبتُكَ وأَنتَ لم تَعرِفنْي" (أشعيا 45: 4). وفي لحظة الصَّلب، يستخدم لوقا الإنجيلي نفس الكلمة من جديد "خَلَّصَ غَيرَه فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَه، إِن كانَ مَسيحَ اللهِ المُختار! " (لوقا 23: 35). فالمسيح هو الابن الحبيب المُختار الذي سلم حياته حبًا للآب، وأصبح خادمًا للبشر الخطأة. وتسليم مصيره بين يديّ البشر هي طريقته ليُودع حياته بين ذراعي الله الآب. ويصبح يسوع "العبد" و "المختار" في فصحه، أي في خروجه (رحيله) نحو الآب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|