رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صار رمزًا للسيد المسيح، ليس فقط كحملٍ سيق إلى الذبح، ولكن كشجرة أيضًا يطلب الأشرار إهلاكها. بحسب الترجمة السبعينية "لنهلك الشجرة بجسدها" [19]. إذ قيل عن السيد المسيح: "اصلبه. اصلبه". طلبوا أن يهلكوه بالجسد على شجرة أو على الصليب. أرادوا قطعه، قائلين: خير أن يموت واحد عن الشعب. يقول العلامة أوريجينوس: ["إنهم فكروا عليّ أفكارًا قائلين: هلم نلقى خشبًا في خبزه". إن كان اليهود قد صلبوه، هذا أمر مفروغ منه، ونحن نعلمه بكل تأكيد؛ ولكن كيف نربط بين هذا الأمر وبين العبارة: "إنهم فكروا عليّ أفكارًا قائلين: هلم نلقى خشبًا في خبزه". إنه موضوع يصعب فهمه! خبز السيد المسيح هو الكلمة والتعاليم التي نتغذى بها، وحينما رآه اليهود يُعَلِّم بين الشعب أرادوا أن يفسدوا تعاليمه بصلبهم إياه، فقالوا: "لنلقي خشبًا في خبزه". إضافة صلب السيد المسيح إلى تعاليمه هي بمثابة إلقاء خشبٍ في خبزه. حينما اجتمع هؤلاء الناس فيما بينهم ليتآمروا عليه قالوا: "هلم نلقي خشبًا في خبزه". أما أنا فلي أيضًا - إلى جانب ذلك - رأى مختلف وهو: أن الخشب الُملقى في خبزه جعل هذا الخبز أكثر قوة وفاعلية. أذكر مثالًا لذلك من شريعة موسى: العصا "الخشب" المطروحة في المياه المرّة جعلتها عذبة (خر 15: 25). هكذا حينما أضيفت "خشبة" حب السيد المسيح إلى تعاليمه جعلت خبزه أكثر عذوبة ورقة. بالفعل قبل أن ضيف "الخشب" إلى "خبزه"؛ أي في فترة تعاليمه التي سبقت الصليب، لم تبلغ أقواله إلى أقصى المسكونة (مز 19: 5).لكن بعدما أخذ الخبز قوة من خلال "الخشب" المطروح فيه، بلغت أقوال تعاليمه إلى كل المسكونة. كان الخشب قديمًا رمزًا لمحبة السيد المسيح التي بها صار الماء المرّ عذبًا، لأنني أعتقد أن الناموس إذا لم يُفهم بالمعنى الروحي يكون "ماءً مرًا"، لكن بمجيء خشب صلب السيد المسيح ومجيء تعاليمه، أصبح ناموس موسى عذبًا وحلوًا]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | كان داود النبي رمزًا للسيد المسيح |
آرميا النبي | كان يرمز للسيد المسيح |
كانت السمكة رمزًا للسيد المسيح والمسيحيين |
ملكي صادق رمزًا للسيد المسيح من جهة سرمديته |
صار أيوب رمزًا للسيد المسيح |