منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 08 - 2023, 01:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

المرائي المصلي






المرائي المصلي !


ومتى صليت فلا تكن كالمرائين، فإنهم يُحبون أن يصلوا
قائمين في المجامع وفي زوايا المجامع، لكي يظهروا للناس.
الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم!
( مت 6: 5 )




الرب بلا شك كان يتحدث هنا عن الفريسيين ( مت 23: 5 ). فإن الشر الذي يميزهم بصفة خاصة هو الرياء ( لو 12: 1 ). يقول الرب عن هؤلاء المُرائين إنهم يحبون أن يصلوا. ولو كانت العبارة انتهت هنا لكان ذلك شيئًا عظيمًا. لكن العبارة التي تَلَت ذلك، أظهرت أنهم بالأسف لا يحبون الصلاة، ولا يحبون الله الذي إليه يصلون. إنهم لا يحبون سوى ذواتهم، ولهذا فإنهم يحبون أيضًا أن يراهم الناس وهم يصلون. إن أولئك المُرائين، أصحاب الوجهين، يجيدون الجمع بين النقيضين، بين الصلاة التي هي التعبير عن الضعف والاعتماد على الله، وبين الكبرياء الذي يميزه الولَع بمدح الناس. إنهم هم الذين لهم صورة التقوى ولكنهم مُنكرون قوتها.

وذلك المرائي يذكِّرنا بالفريسي الذي صعد إلى الهيكل ليصلي في مَثَل الفريسي والعشار (لو18). هذا المصلي المرائي، نزل إلى بيته وهو لم يستَفِد شيئًا من ذهابه للصلاة، سوى أن الناس رأوه، وعرفوا أنه رجل متدين. وبهذا فقد استوفى أجره في حياته.

يقول الرب: «إنهم يُحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس» وطبعًا ليس العيب هنا هو في الصلاة وهم قائمون، أي واقفون. فالمسيح صلى واقفًا (يو11) وطلب من تلاميذه أن يصلوا وهم وقوف (مر11). ولا الخطأ هو أن تصلي أمام الناس، فالمسيح فعل ذلك مرات. بل إن الرسول صلى على شاطئ البحر ( أع 21: 5 )، كما صلى فوق السفينة وسط الرجال الوثنيين ( أع 27: 35 )، وعلَّم أن يُصلي الرجال في كل مكان رافعين أيادي طاهرة ( 1تي 2: 8 ). كلا، إن المشكلة ليست في الصلاة أمام الناس، بل في أن أولئك المُرائين يحبون أن يصلوا قائمين لكي يظهروا للناس.

فالمرائي يصلي إلى الله، لكن كل قلبه متجه نحو الناس. إنه يرفع عينيه نحو السماء وهو يتمنى أن كل إنسان يحوِّل نظره إليه كيما يراه وهو يصلي. إنه شغوف بأن يراه الناس، حريص أشد الحرص على نيل ثناءهم ومديحهم. وإن كان الإنسان الطبيعي شغوفًا بأن يعرف الناس عنه أنه يصلي حسنًا، فإن التقي لا يسعى لذلك قط، بل إنه أيضًا ينزعج إذا حدث ذلك.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قيل عن كبرياء المرائي أنه يصعده كما إلى السماء
هذه الثلاثية تشرح الانسان المرائى
المرائي مُعرّض أن يكون منافقاً (متى 24: 51)
مخاطر المراوح الكهربائية على صحتك
الصديق المرائى أخطر من العدو الظاهر


الساعة الآن 06:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024