رغم أننا هنا على الأرض، إلا أنه لنا وطن آخر. ألا ترفعنا أشواقنا إلى فوق – إلى عريسنا السماوي؟ أما نفتكر في الله الذي أعلن عن محبته في ربنا يسوع المسيح والذي أعطانا ماء الحياة رغم أننا لم نصل بعد إلى عريسنا؟ ليتنا نلتفت إلى الذين من حولنا وننهضهم بالقول: «مَن يسمع فليَقُل تعال، ومَنْ يعطش فليأتِ. ومَنْ يُرِد فليأخذ ماء حياة مجانًا». إن الرب يسوع يشجع قلوبنا إذ يؤكد لنا أنه «آتٍ سريعًا». وقلوبنا بكل الشوق وبكل الإخلاص تجاوب: «آمين تعال أيها الرب يسوع». ويُختَتَم هذا السفر العجيب بتحية النعمة تاركًا لنا في قلوبنا هذا الوعد، وتلك الرغبة كآخر ما نطَق به ربنا ومخلِّصنا يسوع المسيح.