منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 07 - 2023, 11:52 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

فيما بعد





فيما بعد




«وَسَيَمسَحُ اللّهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِن عُيُونِهم ..»
( رؤيا 21: 4 )




يكتب الرائي وصفًا مُقتضبًا للأبدية، فالنبـوة بصفة عامة لا تتحدَّث عن الأبدية، فهي ليست ضمن مجالها. وفي وصف الرائي المُقتضَب للأبدية يُحدِّثنا عن الجانب السلبي، أي الأمور التي لن تكون في الأبدية، فيقول: «والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد» ( رؤ 21: 4 )

ما أبعَد الفارق بين كلمة «في ما بعد» التي تُذكَـر عن بابل في أصحاح 18 سبع مرات، وبين نفس الكلمة بالنسبة للمؤمنين في أصحاح 21؛ 22 والتي تُشير أيضًا إلى سبعة أشياء لن تكون في ما بعد!

ونحن ما كنا نتوقع أن يكتب لنا الرائي وصفًا لِما ستكون الأبدية عليه، وهي تختلف تمامًا عمَّا هو الآن، وأسمَى بكثير ممَّا يظن أحد. وإن كان مجد سليمان الملَكي بهرَ ملكة سَبا ولم يَبقَ فيها روح بعد، بل قالت: إنها لم تُصدِّق الأخبار التي سمعتها حتى جاءت وأبصرَت فإذ النصف لم تُخبَر به، فهل نظن أن أمجاد الابن وأمجاد الأبد تدخل ضمن ما يخطر على البال؟! وإن كان بولس لمَّا صعد إلى الفردوس، رجع وقال إن ما رآه وسمعه ليس ضمن تعبيرات اللغة البشرية، فهل نتوقع أن بيت الآب ممكن التعبير عنه؟! إن كل ما كتبَهُ يوحنا من وصف سلبي للأبدية، يُعتَبر تلخيصًا لِما في الحياة الحاضرة؛ وهي كلها من أعمال إبليس الذي أُظهر ابن الله لينقض أعماله ( 1يو 3: 8 )، وهذه الأمور هي: الدموع، والموت، والحزن، والصراخ، والوجَع. وهي لا تتوافق مع فكر الجالس على العرش. «قال الجالس على العرش ها أنا أصنع كل شيء جديدًا!» ( رؤ 21: 5 ). ولقد قاربَت اللحظة التي ترى عيوننا هذه الأمور كلها.

ثم بعد أن يؤكد صِدق هذا كله، ويقينية تحقيقه، فإنه يذكـر ما سيتمتع به المؤمنون إلى أبد الآبدين من ارتواء أبدي، بالمُقابلة مع العطش الأبدي لغير المؤمنين. ويُشَار إلى المؤمنين هنا أنهم غالبون. في 1يوحنا 5: 4، 5 يذكـر لنا يوحنا وسيلة غلبتهم (إيمانهم)، وهنا يذكر لنا مكافآت تلك الغلبة.

في الصباحِ سوفَ ننظرُ الحبيبْ
وسحابـةُ المتاعبِ تَغيبْ
ودموعُ الحُزنُ تُنسى والنَّحيبْ
وبمجدهِ سنحظى أجمعينْ
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الذى أعاننا فيما هو مضى قادر أن يعيننا فيما هو آت 💙
فيما تتشابه الفطريات والنباتات ؟ ومقارنة فيما بينها على شكل جدول
الغنى الحقيقي لا يقوم فيما نملك بل فيما نعطي
أقنعني يارب أن الخير فيما كُتب لا فيما اشتهي
الحداد ليس فيما نرتديه بل فيما نراه ..


الساعة الآن 05:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024