وكانت الإضطهادات والنكبات التى حلت بالكنيسة القبطية جعلت الكنيسة فى شغل عن إبنتها الكنيسة الأثيوبية أو باسلوب أخر تفتر قليلاً لمدة قاربت قرنأ أو أكثر من الزمان .
وحدث أنه بعد جلوس البابا قزمان على كرسى الأسكندرية بوقت قليل أن أوفد ملك أثيوبيا إليه رسلاً يطلبون منه تعيين مطران قبطى لكنيستهم وذلك لشيخوخته لأنه أحس بدنو أجله وقربه من الموت ورغبته فى أن يقيم المطران وصياً على ولديه الصغيرين فرسم لهم البابا قزمان مطرانا أسمه بطرس وذهب مع رسل الملك إلى أثيوبيا وهناك أستقبلوه فيها بإحتفال عظيم .
وبعد فترة وبينما كان ملك أثيوبيا يجود بأنفاسه الأخيرة إستدعى إليه المطران بطرس وكلفه بأن يتولى وصاية ولدية وعند بلوغهما سن الرشد يعين منهما ملكا يراه أجدر من الآخر على إدارة شئون المملكة بحيث لا يتقيد بالسن ولكن بالكفائة .
وبعد إستشارة القائمين على المملكة ولما رأى المطران أن الأبن ألأصغر هو الأجدر على تولى الملك وأنه أوفر عقلاً ورجاحة فتوجه ملكاً ، ولكن إستاء الإبن الأكبر من ذلك إلا أنه لم يبدى أى معارضة