رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوحش الثالث: الإمبراطورية اليونانية: "وبعد هذا كنت أرى وإذا بآخر مثل النمر، وله على ظهره أربعة أجنحة طائرة. وكان للحيوان أربعة رؤوس، وأُعطيَ سلطان" [6]. مع أنه أصغر من الأسد في حجمه لكن له أربعة أجنحة وأربعة رؤوس. إن كانت إمبراطورية اليونان أقل من إمبراطورية بابل كما أن النمر أصغر من الأسد لكن إسكندر الأكبر كان أكثر حركة وأسرع من الأباطرة البابليِّين، لذا ظهر في النمر 4 أجنحة؛ كمن يطير في كل جهات العالم الأربع. الأجنحة الأربعة تُشير إلى سرعة مضاعفة في التحرك والنصرة، ففي حوالي عشرة سنوات هزم الإسكندر الأكبر مؤسس الإمبراطورية اليونانية عام 333 ق.م. قوات فارس، وأخضع كل العالم الممتد في ذلك الحين ومنها مصر وفلسطين(177)، والأربعة رؤوس تُشير إلى تقسيم المملكة إلى أربعة أقسام بعد موت الإسكندر الأكبر في الرابعة والثلاثين من عمره مباشرة على قواده الأربعة: سلوقس الذي صار ملكًا على سوريا وبطليموس الذي ملك على مصر وإسرائيل وفلسطين. والثالث ملك على مقدونية، والرابع على تراثيا Thrace. وكما يقول القديس جيروم: [لم تحدث أية نصرة أسرع من تلك التي للإسكندر، فقد عبر كل الطريق من الليرقيوم Illyricum والبحر الأدرياتيكي إلى المحيط الهندي ونهر جانجز Ganges، ليس مجرد يدخل في معرك بل ينال نصرات مصيرية قوية، وفي ست سنوات أخضع لحكمه نصيبًا من أوروبا وكل أسيا]. مع ذكائه الحاد وقدراته العسكرية لكن ما حققه إنما لأنه أُعطي سلطان من قبل الله. وكما يقول القديس جيروم:[بالقول "فأُعطى سلطانًا" يظهر أن الإمبراطورية لم تقم ثمرة شجاعة الإسكندر وإنما بإرادة الله]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|