رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن لا يَدخُلُ حَظيرَةَ الخِراف مِنَ الباب بل يَتَسَلَّقُ إِلَيها مِن مَكانٍ آخَر فهُو لِصٌّ سارِق تشير عبارة " الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم" إلى صياغة خطاب سابق في صورة استعارة أي تشبيه بليغ حُذف أحد طرفيه (المشبه والمشبه به). ولم ترد في إنجيل يوحنا كلمة "مثل" أو "أمثال" إلا أن الرَّب يسوع استخدم بعض التشبيهات لنفسه، وهي استعارات: الراعي الِصّالح، والباب، وخبز الحَياةُ، والكرمة؛ أمَّا عبارة " حَظيرَةَ الخِراف " فتشير إلى مكان في الهواء الطلق تُجمع فيه الخِراف داخل جدران من الحجارة أو من الأغصان بشكل سياج، ويتم الدخول إليه عن طريق باب، فتساق الخِراف إلى الحَظيرَةَ وتُحفظ فيها تحت حماية حارس أثناء الليل، وعندما يرجع الراعي في الصّباح يفتح الحارس أو البوَّاب له الباب. فالحَظيرَةَ تمنع الخِراف من الضياع كما تمنع عنها وحوش البرية كما ورد قس حديث داود الراعي مع شاول الملك "كانَ عَبدُكَ يَرْعى غَنَمَ أَبيه، فكانَ يأتي أَسَدٌ وتارَةً دُبٌّ ويَخطَفُ شاةَ مِنَ القَطيعِ " (1 صموئيل 17، 34). فالحَظيرَةَ ترمز إلى إسرائيل قديمًا والكنيسة حاليًا وهي ملكوت الله مستقبلا (رؤيا 4: 1)؛ أمّا عبارة " مَن لا يَدخُلُ حَظيرَةَ الخِراف مِنَ الباب " فتشير إلى اللِصّ بعكس الراعي الذي يدخل بطريقة طبيعية لان أمر الخِراف وُكل إليه. يعلق جان تولير الراهب دومينكيّ ". فما هي هذه الحظيرة، هذا الإسطبل الّذي بابه المسيح؟ إنّه قلب الآب الّذي بابه الرّب يسوع المسيح، بابًا يستحقّ كل الحبّ، هو الّذي فضّ وفتح من أجلنا القلب الّذي كان إلى حينها مقفلاً أمام جميع البشر. في هذه الحظيرة، يجتمع شمل القدّيسين كلّهم. " (العظة 27، الثّالثة للعنصرة). أمَّا عبارة "يَتَسَلَّقُ " فتشير إلى عمل السَّارِق الذي ينوي القفز فوق السور واستخدم الغش والخداع والكذب والطرق الملتوية. أمَّا عبارة " لِصّ سارِق" فتشير إلى من يتصرّف بطريقة تعسّفية ويريد أن يسرق الخِراف ويُبدِّدها. وفي هذا الصّدد تنبأ ارميا النبي "وَيلٌ لِلرُّعاةِ الَّذينَ يُبيدونَ ويُشَتِّتونَ غَنَمَ رَعِيَّتي، يَقولُ الرَّبّ"(ارميا 21: 1). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صّوت الراعي الِصّالح تكمن في قيادة المسيح لخِرافه إلى المراعي |
الرَّب يسوع استخدم بعض التشبيهات لنفسه، وهي استعارات: الراعي الِصّالح |
انه هو الطريق والباب |
الباب الوهمي والباب الضيق |
هيجى يوم والباب يتفتح |