بعد أن تحدث عن الكنيسة بكونها جبل الجبال الراسخ، وإنها مدرسة فريدة تحت قيادة المعلم الإلهي رب المجد يسوع، يحدثنا عنها كمحكمة عجيبة وفريدة يتربَّع فيها القاضي مخلِّص العالم، لا ليُهلك وينتقم، بل ليُجدِّد بروحه القدُّوس الطبيعة البشريَّة، فيهب سلامًا سماويًّا وانسجامًا فائقًا. عوض المعركة بين النفس والجسد، وبين العقل والعواطف البشريَّة، يسود سلامه الفائق على كيان الإنسان كلُّه فيصير قيثارة الروح التي تصدر تسبحة حب سماوي تعلن عن تحقيق المصالحة مع الله كما مع الناس والسمائيِّين.