13 - 04 - 2023, 01:00 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
اِسْتِقَامَةُ قَلْبِي كَلاَمِي،
وَمَعْرِفَةُ شَفَتَيَّ هُمَا تَنْطِقَانِ بِهَا خَالِصَةً [3].
يقول أليهو إن الله الذي وهبه روحه يعطيه أن ينطق بقلبٍ نقيٍ، ويُقدم معرفة صادقة غير غاشةٍ. وكأنه يطلب من أيوب أن يتطلع لا إلى الكلمات مجردة، بل إلى ما في قلب أليهو من نقاوة من نحوه، واستقامة في هدفه في الحوار. كلماته تصدر عن حبٍ خالص، بلا رياء؛ يتكلم في إخلاصٍ من قلبه، ولا يستعرض كلمات جوفاء. ما ينطق به يعبر بصدقٍ عما في قلبه.
أراد منه ألاَّ يضمه مع الأصدقاء الثلاثة حتى وإن تشابهت الكلمات، لأن النيات مختلفة تمامًا.
* يريد أن يقول: ليس عن حسدٍ أو غيرةٍ أستخدم هذه الوسيلة. وإن كان الثلاثة يقولون نفس الأمور كما يقولها هو، لكن يبدو أنهم لم يتكلموا بذات الروح، ولا فعلوا هذا دفاعًا عن الله. فيهوذا والاثنا عشر عبروا جميعًا بنفس الطريقة بخصوص قارورة الطيب (يو 5:12-6)، ولكن ليس بذات الروح. لذا يليق بنا لا أن نفحص الكلمات، بل النية التي بها عبٌَر كل منهم عن نفسه: كيف أراد البعض تحطيم أيوب بينما الآخر أراد العكس.
|