*الإنسان الذي أراد أن يؤذي يعقوب لم يكن قادرًا أن يرسله فارغًا (تك 29:31). لأن الشخص الحكيم لن يكون فارغًا قط، بل دائمًا يرتدي ثوب التعقل، وقادر أن يقول: "أكتسي بالبرّ، وأرتدي بالعدل" (أي 29: 14) كما قال أيوب. بالحق هذه هي السترة الداخلية للروح، ولا يستطيع أحد أن ينزعها ما لم يخلعها الإنسان نفسه بتصرفه المخطئ. بالحق وُجد آدم عاريًا ومجردًا (تك 3: 10-11)، بينما لم يُوجد يوسف عاريًا حتى عندما خُلع منه ثوبه الخارجي، إذ كان ملتحفًا بثوب الفضيلة الآمن. لهذا لن يوجد الحكيم فارغًا. كيف يمكن أن يكون فارغًا؟ نفسه في ملِء، إذ تُحرس في الثياب التي قبلتها.