تابع الباباوات إرهابهم للفكر بواسطة محاكم التفتيش لكل صوت ينادي بالإصلاح وبالرغم من المذابح الرهيبة انتشرت دعوة الإصلاح الديني إلى بوهيميا وجنوب شرق ألمانيا.
وفي سنة 1229 عين البابا مفتشًا كنسيًا عامًا على ألمانيا هو (كوزاد) الذي جر الآلاف من الأبرياء إلى المشانق أو المحارِق وكان يكفي عنده أن يشار إلى جار من جاره بأي وشاية ضد الدين فيجر أهل البيت جميعًا إلى المشانق وقد ضج الناس من الإرهاب الذي اتبعه كونراد هنرا، حتى أن بعض الأساقفة نصحوه بالاعتدال، ولكنه لم يكن يطيع بل يزداد في طغيان تحت سمعهم وبصرهم. وبعد أن استشري الغضب بالشعب هاجمة بعض النبلاء وقتلوه سنة 1233 فتنفس الألمان الصعداء.