رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* وجه عرشه يُحجب، يعني أننا لا ندرك مجد ملكوته في هذه الحياة. فمع عظمته في الداخل، ينشر سحابه، لأن مجد الملكوت السماوي لا يُرى كما هو. فإن "الجسد الفاسد يحط من النفس، والخيمة الأرضية تثقل الذهن الذي يفكر في أمورٍ كثيرة" (حك 15:9). هكذا ينتشر علينا الضباب فلا نرى مجده، إذ نظلم بسحاب جهلنا. بحقٍ يقول المرتل: "الظلام تحت قدميه، وهو يركب الشاروبيم ويطير. يطير فوق أجنحة الريح، ويجعل الظلمة موضعه السرٌي" (راجع مز 9:18-11)... لكن إن حسبنا عرشه هو القوات الملائكية، إذ يتربع على هذه القوات عينها كما على عرشٍ ملوكيٍ، يرد وجه عرشه عنا، فإنه مادام لنا الجسد المائت لا ندرك عجب خدمة الملائكة وكيفيتها. "ويبسط سحابة عليها"، إذ يرفع قلبنا ليبحث؛ ويعبر القلب بطريقة خفية، حتى أنه مع بحثه اللانهائي يرتد. هكذا مكتوب: "ينطق العمق بصوته من أجل علو تصوره" (حب 10:3). البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|