منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2023, 01:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,568

أيوب | عدم مبالاة الأشرار بالديان



عدم مبالاة الأشرار بالديان

لِمَاذَا إِذْ لَمْ تَخْتَبِئِ الأَزْمِنَةُ مِنَ الْقَدِيرِ،
لاَ يَرَى عَارِفُوهُ يَوْمَهُ؟ [1]
إذ يتطلع أيوب إلى يوم الدينونة يمتلئ بالمهابة أو مخافة الرب، حيث يلتقي بذاك الذي فوق الزمان (15: 17-23). يدهش أيوب من الأشرار أنهم وهم خاضعون للزمن، يعيشون إلى حين ثم يرحلون، لا يخشون الله الذي يحتضن كل الأزمنة، ولا يفلت منه زمان. يرى أيوب أن كل إنسانٍ يظهر في زمنٍ معينٍ ثم يختفي بموته، ولا يعلم يوم مجيء الرب لمحاكمته، فكان يليق به ألا يمارس الظلم ضد أخيه لعله بهذا يحول الاتهام الموجه ضده إلى أصدقائه الذين لا يخشون الله، ولا يبالون بصديقهم أيوب، بل يمارسون القسوة ضده.
الأزمنة ليست مختفية عن القدير، فالأزمنة الماضية لا تختفي من دينونته (جا 3: 15)، والأزمنة الحاضرة لا تختفي عن تدبير عنايته (مت 10:29)، والأزمنة المقبلة لا تختفي عن علمه السابق (أع 15: 18). لذا يليق بالأشرار ألا يظنوا أنهم يفلتون من العدل الإلهي، إذ الماضي كما الحاضر والمستقبل أمام حضرة الله ليس لهم أن يقولوا: " الرب لا يرانا، الرب قد تركالأرض"(مز 8: 12؛ 9: 9). ليس للأشرار أن يقولوا بأن أشرارًا عاشوا في الماضي وعاشوا كل حياتهم في يسر ورخاء ونجاح، فإنهم وإن ماتوا سيقومون ليدانوا أمام الديان الذي لا يُخفى عنه شيء. لقد أخفي الرب يوم مجيئه عن البشر، حتى يكف الكل عن شرورهم لئلا يفاجئهم بغتة. يدعى يوم الدينونة العام يوم الرب (مز 37: 13)، وهو آتٍ حتمًا، لكننا لا نعرفه.
*"الأزمنة ليست مخفية عن القدير" [1]... نحن نختفي في داخل أقسام الزمن، إذ نحن كائنات مخلوقة. أما الله، خالق كل الأشياء، فيحتضن أزمنتنا... وبخصوص الأبدية لنا مثل هذه الأفكار، فإننا لسنا بعد نعرف موعد الأبدية.
البابا غريغوريوس (الكبير)
إذ لا نعرف يوم مجيء الرب للدينونة، بينما كل الأزمنة مكشوفة لديه، كان تدريب ترقب مجيء الرب بجدية مع مراجعة الإنسان نفسه يوميًا بروح الرجاء في المسيح مخلص الخطاة وعمل الروح القدس أمرًا حيويًا في الكنيسة الأولى، خاصة في المجتمعات الرهبانية.

* يجب على كل واحدٍ أن يستخلص من نفسه كل يوم قصة أعماله في الليل والنهار، وإن كان قد أخطأ فليكُفّ عن الخطية، وإن لم يكن قد أخطأ وجب ألاّ يفتخر، بل يتمسّك بالصالح دون إهمال، وأن لا يدين إخوته أو يُبرِّر نفسه "حتى يأتي الرب الذي يكشف الخفيات" (1 كو 4: 5؛ رو 2: 16) كما يقول المغبوط بولس الرسول. لأننا كثيرًا ما فعلنا بغير قصدٍ الأشياء التي لا نعرفها، ولكنّ الرب يرى كل شيء؛ لذلك إذ نسلِّم الدينونة له فلنعطف بعضنا على بعض، لنحمل أثقال بعضنا بعضًا (غل 6: 2)، ولكن لنمتحن أنفسنا ونسرع لملء ما نقص فينا.
* يا ابني، لا تُبكِّت أحدًا بسرعة لأن هذه سقطة لك. بل أذكر خروجك من هذا الجسد في كل وقت، ولا تنسَ الدينونة الأبدية، فإنك إن فعلت هكذا فلن تعود تخطئ. لأن آباءنا الروحانيين قالوا: إن الوحدة هي الدرس (أي الهذيذ) في ذكر الموت والهروب من كل أمور الجسد.
القديس أنبا أنطونيوس الكبير
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | رعب الأشرار
بينما كان أيوب يتحدث عن كل الأشرار فجأة حول كلماته إلى رئيس كل الأشرار
أيوب | نزع ذكر الأشرار
أيوب | نور الأشرار ينطفئ
أيوب | دينونة الأشرار


الساعة الآن 02:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024