منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 03 - 2023, 02:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

لنذهب فلنمت معه إذًا، إذ كان الموت يُفرحك


آه منك، آه من روح التحدي فيك، بدوت وكأنك لا تُبالي بمرضه. جاءتك الدعوة، فأنت معروف بيديك الشافيتين لك سُعمة طيبة بين مُنكسري القلوب، وقد سمعنا ورأينا كثيرين يُشفوّن على طيب يديك، برغم من مرض نفوسنا التي التصق بنا ونحن نجول معك نرى شفاءاتك، لقد جاءتك الدعوة باكرًا: أن حبيبك مرض. ولكنك لم تُبالي!

ولست أعلم إن كنت تعرف أن مرضه قديم وقد سكنه قبل لقاءاتك السابقة به ولم تشفه، أم انه مَرَضَ حديثًا ليكون مرضه المُميت. وكيف لي أن أعلم وأنت غير مُتوقَع، فقليل جدًا ما نعرفه منك وعنك، ولكن قلوبنا بايعتك مُنذ عهدٍ قديم. لقد سألناك كل يوم، ألا تود أن تذهب لُتلقى نظرة على حبيبك؟ ولكن كعادتك صمتْ، ولم تبُح بشيء لنا، صمتك كان قاتلًا يا سيدي، مُرعب، خطير، ونحن نعلم أن أخينا يتألم، لكنك تعمدت الجلوس في موقعك، يومين، سنتين، عُقدين من الزمان او الفيتيّن. لقد أنتظرت أن تسؤ حالته، كان يتألم، يزداد تعثُرًا، يزداد جرحه، وتسوء تقرحاته. حبيبتك مريم من سكبت الطيب على قدميك، كانت هناك، كانت تُناجيك، فلقد بعثوا لك برسالة، ووجعها عدم مجيئك فيما ظنوه هم الميعاد المُناسب.

فاقت حيرتها آفاق العقل البشري مع كل صرخة آه خارجة من الم حبيبك لعازر، ما كل هذه القسوة يا سيدي، لماذا أنت صامت؟ لماذا هان عليك قارورة الطيب؟، لماذا لم تضع تعب وجهد مرثا في الحسبان؟. تلاميذك متوترون، فصديقهما مريض، وصاحب السلطان ماكثًا مكانه منُتظرًا، بينما حبيبه يتألم.

لقد نام! تعني تعافى؟ جيد. لا، ماذا تقصد إذًا؟ مات! وهل النوم موت؟، نعرف أن النوم شفاء، فهوم مات! وكيف عرفت؟ صحيح أنت تعرف كل شيء ولكن لماذا الصمت؟ لماذا انتظرت؟ لماذا كللت أوج مرضه بموت؟، ثم بكل أريحية تُعلن لنا موته؟ لماذا؟ وفي موته تقول: “أنا فرحت من أجلكم”، تفرح كيف وانت لابد أن تبكي مع الباكين؟ لماذا تفرح؟ لأننا أحياء؟ ام لأنه ميت؟ أم تفرح لأن الموت ظهر على حقيقته؟…نحن مُضطربون جدًا يا سيدي. لماذا الانتظار؟، ولماذا الفرح؟. نقول لك: “ لنذهب فلنمت معه إذًا، إذ كان الموت يُفرحك.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيهبك ما يُفرحك
هكذا علّمنا الرّبُّ يسوع ألاّ نخاف الموت لأنّ الموت لم يَعد الموت بالمفهوم نفسه
ما الأمر الذى يُفرحك؟
ما الذى يُفرحك
للنساء فقط-فلنآت إلى يسوع


الساعة الآن 03:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024