* عندما يُنهي التاجر عمله يسرع إلى بيته. ومادام الراهب (الإنسان) لم يتمم بعد دوره في الجهاد البار، يشعر بمرارة، إذ يفكر في رحيله من جسده. ولكن عندما يدرك في نفسه أنه قد افتدى وقته (أف 16:5)، ونال عربونه، يشتهي أن يرى الحياة العتيدة. التاجر الذي في البحر يخشى في داخله لئلا تثور الأمواج ضده، وتبدد رجاء عمله. هكذا الراهب (الإنسان) مادام في هذا العالم يحكمه الخوف، لئلا تحدث زوبعة مفاجئة مضادة له، وتحطم العمل الذي جاهد فيه منذ صباه إلى الشيخوخة. يركز التاجر عينه على البر، ويركز الراهب (الإنسان) عينه على ساعة موته.
القديس مار اسحق السرياني