منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 03 - 2023, 05:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

أيوب | لأَنَّكَ مَنَعْتَ قَلْبَهُمْ عَنِ الْفِطْنَةِ



لأَنَّكَ مَنَعْتَ قَلْبَهُمْ عَنِ الْفِطْنَةِ.
لأَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَرْفَعُهُمُ (تمجدهم) [4].
أما عن أصدقائه فبسبب سوء نيتهم نزع الرب عنهم الحكمة والتمييز. فارقتهم الحكمة التي وُهبت لهم من الله، إذ استردها، لأنهم لا يستحقونها. فحيث لا يوجد الحنو نحو المتألمين ينزع الله الفطنة من قلوبهم، تزول عنهم الكرامة ويلتصق بهم العار، ويصيرون في حالة انهيار، وليس في نمو وارتفاع. وبالتالي لا تكون لديهم القدرة على إدراك رحمة الله ولا التمييز لفهم معاملاته، خاصة عندما يسمح بالضيق لمؤمنيه.
* إنه لمن النافع لنا أن يكون أعداؤنا محدودين في الحكمة ومجردين منها. لهذا يقول بولس: "لكننا نتكلم بحكمة الله في سرِّ، الحكمة المخفية التي وضعها قبل كل الدهور لمجدنا، التي ليس أحد من رؤساء هذا العالم يعرفها، فإنهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1 كو 2: 7-8).
"لذلك لا تمجدهم"... لماذا؟ من أجل ما هو لنفعنا، هكذا معرفة الحق مخفية عنهم (الشياطين)؛ وإذ يرغبون الشر، يشتهون أن يجعلونا جهلاء ونجدف على الخالق.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
جاء النص في كتابات البابا غريغوريوس (الكبير) "نزعت قلوبهم عن التأديب" وجاء في الترجمة السبعينية: "نزعت قلوبهم عن الحكمة"، فإذ نزع الله عن أصدقاء أيوب الفطنة أو الحكمة، إنما نزع عنهم معرفة حكمة الله من جهة التأديب، فهو يؤدب بالضيقات ليبني ويزكي، وليس لكي يهدم ويحطم!
الذين يقبلون التأديب الإلهي بفطنة وتمييز تنسحق قلوبهم بالتوبة، ويتمتعون بالمجد. "لأن الذي يحبه الرب يؤدبه، ويجلد كل ابن يقبله، إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين، فأي ابن لا يؤدبه أبوه؟" (عب 6:12-7).
* لتفرح وأنت تحت الجلدات، فإن الميراث محفوظ لك، لأنه لا يطرد شعبه. هو يؤدب إلى حين، ولا يدين إلى الأبد .
القديس أغسطينوس
* "نزعت قلوبهم بعيدًا عن التأديب" [4]. فإنهم لو تعرفوا على غاية التأديب، ولم يحتقروا قط وصايا فادينا، لأثارهم ذات حال جسدهم المائت (الذي تحت التأديب) نحو حب الحياة الخالدة...
الآن يحتمل البعض جلدات لكنهم لا يشكلون حياتهم لتتجدد بخوف الرب الذي يجلدهم. لذلك بحق قيل الآن: "نزعت قلوبهم بعيدًا عن التأديب". بمعنى أنه وإن كان الجسم تحت التأديب، فإن القلب ليس تحت التأديب مادام الشخص المضروب بالعصا لم يرجع إلى تواضع الذهن. لم يقل هذا كما لو كان القدير، الإله الرحوم، قد نزع قلب الإنسان بعيدًا عن التأديب. إنما بعد سقوطه بإرادته، يسمح الله له أن يبقى على حاله في السقوط...
"لذلك فإنهم لا يتمجدون"، فإنه إن كان القلب تحت التأديب، يطلب الأمور العلوية، ولا يفتح فمه طالبًا الزمنيات... بينما الذين يطلقون أنفسهم نحو الملذات المنحطة يشتاقون دومًا إلى خيرات الأرض. إنهم لن يرفعوا قلوبهم نحو مباهج السماء، فلو أنهم رفعوا عقولهم نحو الرجاء في المدينة السماوية لتمجدوا...
البابا غريغوريوس (الكبير)

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب 22: 26 لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تَتَلَذَّذُ
أيوب | إِنْ كُنْتُ مَنَعْتُ الْمَسَاكِينَ عَنْ مُرَادِهِمْ
أيوب | لأَنَّكَ كَتَبْتَ عَلَيَّ أُمُورًا مُرَّةً
أيوب |لأَنَّكَ تَنْسَى الْمَشَقَّةَ
لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ


الساعة الآن 07:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024