** هل التاريخ يمكن أن يعيد نفسه في شكل طبيعة علاقة الرئيس مع بابا الكنيسة الأرثوذكسية، كما حدث بين عبد الناصر والبابا كيرلس؟
التاريخ لا يعيد نفسه، لأنه لا يمكن استرجاعه أو استعادته! فعلاقة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبابا تواضروس الثاني أقوى كثيرا من العلاقة التي كانت بين الرئيس عبدالناصر والبابا كيرلس.. بما تحمله من التقدير والاحترام المتبادل بين كل منهما للآخر، في نفس الوقت، لأول مرة نرى رئيسا يبادر بوضع أسس لحل مشاكل المسيحيين، بدون أن تطلب منه الكنيسة ذلك، وهو الذي يقرر الذهاب للكاتدرائية في العيد لتهنئة المسيحيين كتقليد. بل وصل الأمر أن يسأل بنفسه عن وجود كنيسة في كل مدينة، بل ويطالب بإيجاد مكان ليقيم فيه المسيحيون صلواتهم.. حتى ولو بلغ عددهم 150 شخصا فقط، لئلا يضطروا لاتخاذ شقة كمقر للصلاة، وتبدأ سلسلة المشاكل التي تتبعها! فهذا يعني أنه يفهم مشاكل شعبه، ويفهم طريقة حلولها في مواجهة البيروقراطية المصرية.. المتسببة في المشاكل أحيانا. كما يعلم ما هو الأسلوب في التعامل مع القضية الطائفية.