لم يُعلِن لنا الكتاب المقدس لماذا حزنت أُم “يَعْبِيصُ” عند ولادته. أَكانت آلام ولادتها، أم كانت تواجه مشكلة خاصة بها؟ هل وُلِدَ في أشد أيام الضيق اللذان أصابا عائلته؟ هل وُلِدَ في الوقت الذي مات فيه أبوه، ومِن ثمَّ وُلِدَ يتيمًا؟ هل كان الحزن بسبب نوع من المعاملة القاسية أو الظالمة عُومِلت بها المرأة وابنها؟ أيَّا كان السبب، فالحزن كثيرًا ما يكون سبب بركة للإنسان، إذا ما جعله يشعر بالضعف والعجز، المُقترن بالطاعة والثقة في الله والاتكال عليه، ومِن ثم يسكب قلبه أمام الله، في تسليم كلي له، واتكال كامل عليه، مع الشعور العميق بالاحتياج إليه.
.