02 - 03 - 2023, 05:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أَيُّها الأَحِبَّة، إنَّ كَثيرًا مِن تَعاليمِ السّيدِ الْمَسيحِ وَأَمثالِه، مُسْتَمَدَّةٌ مِن وَاقعِ النّاس. فَمَثَلٌ بَسيطٌ مِن الوَاقِع يُحدِثُ أَثَرًا، أَكثر من دُروسٍ في الفَلْسَفَةِ وَتَعقيدَاتِها. فَمِن خلالِ وَاقِعِهم الْمُعاش، كَانَ الْمسيحُ يُعَلِّمُهم ويُرشِدُهم. وكَثيرٌ مِن تِلْكَ الأمثال كَانَ ذَا طَابِعٍ زِرَاعيّ! فَمُعظَمُ النَّاسِ كَانوا مُزارِعين، يَعتَاشُونَ مِن فِلاحَةِ الأرضِ وتَربيةِ الْماشية!
فَإذا كَانَ اللهُ هُوَ الزّارِع، الّذي بَذَرَ في نُفوسِنا كَلِمَةَ الإيمان، مِن خِلالِ العَمَلَةِ أي الْمُبَشِّرين، فَهوَ أَيضًا صَاحِبُ الحَصَاد، الَّذي مِن خِلالِ الحَصَّادين، يجمَعُ مِنَ النُّفوسِ غِلالَ الإيمان، وَقَد أَثمرَ في نُفوسِهم ثَلاثينَ وَستّين وَمِئِة (راجِع مَثل الزّارِع، لوقا 4:8-15)! وفي الْمُقَابِل، قَدْ لا يَجِدُ ثَمَرًا في نُفوسِ البَعض، أَو قَدْ يَجِدُ ثَمرًا أَصَابَهُ التَّلَفُ والعَطَب!
|