* لقد دعته النبوة أعجوبة (إش 9: 6)، لأن طريق تدبيره في الجسد مملوء عجبًا. إن حددت المسيح، كما تظن وأنت الضعيف والخائف، يجب أن تُسمى أنت أعجوبة.. فتكون قد نسبت اسمه إليك. الآن يلزم أن يُعجَب بك، لأنك جعلت من لا يُحَد محدودًا (في فكرك)، وفحصت من لا يُفحَص، وتعقبت من لا يُبحَث عنه.. ها أنت تصف بكلامك، مفسرًا ذاك الذي خاف النبي من أمره، وقال متحيرًا: "من يصف جيله؟" (إش 53: 1؛ أع 8: 33)[7]. * حافظَ على بتولية أمه حين خرج منها، وحطَّم أبواب الجحيم لما دخل منها، لكي تمكث مريم في بتوليتها.. كان يليق به أن يحفظ بتولية البتول لما حلَّ فيها، وكان يجمُل به لما دخل الجحيم أن يجعله قفرًا من (الأمور) الجديدة التي فعلها[8].