إن لم يَسِر وجهك فلا تُصعِدنا من ههنا
( خر 33: 15 )
أَمَا سار وجهه أمامنا فأراحنا؟ أمَا سطع بريق مُحياه، فأنار لنا ظُلمات الحياة؟ أمَا أخرجنا من المآزق الحَرِجة إلى رَحبٍٍ لا حصر فيه؟ أمَا تغلغل معنا في مصائبنا، وجعل كل الأشياء تعمل معًا لخيرنا؟ أمَا حل مُعضلات وفك مشكلاتنا؟ أمَا كان لنا رفيقًا لا تنقطع عِشرته، ومُعينًا يقدم لنا بسخاء معونته؟ أَمَا صدّ هجمات الشيطان وأنقذنا من شِراكه وحَفِظَ أرجلنا من الوقوع في حبائله؟ أما حَالَ بيننا وبين سهام كثيرة كانت تُصوَّب نحونا ونحن لا ندري عنها شيئًا؟ ثم أَمَا خلَّصنا من أخطار عديدة واجهناها، ولولاه تعالى لجندلتنَا وكنا من صرعاها؟