رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ" (1 كورنثوس 1: 18) إنَّ الْمَسيحَ بِتَواضُعِه وَتَجسُّدِهِ، وَعَيشِهِ لحياةٍ بَشريّة، اِختبرَ فيها صُنوفَ الألمِ والعَذاب، قَدْ جَعلَ لَنا مِن ذاتِه قُدوَةً، وِمن نَفسِه مِثالًا! الْمسيحُ الرّاعي والقائِد، جَعلَ نَفسَهُ الأوّلَ في كُلِّ شَيء، لِكي يُعَلِّمَنا كيفَ نكونُ تَلاميذَ على مِثالِه هو الْمعلّم، في كُلِّ الظروفِ والأوقات، لَحظةَ الرّخاءِ وَسَاعةَ الشّقاء، عندَ الفرحِ وعِندَ البُكاء! هَذا هو الجوهرُ الحَقيقي للتّلميذِ الصّادق. أَمَّا التَّلامِذَةُ الْمُزيّفون وَهُم كُثر، فَهم كالحَبِّ الّذي سَقَطَ في الأرضِ الحَجِرَة، (راجع مثل الزّارع متّى 3:13-9، 18-23)، لا أَصلَ لإيمانِهم الْمُزَيّف الشَّكلي، يَظهرُ رَداءَةُ مَعدنِهم وَزيفُ تَعبُّدِهم، عِندَ أَوّلِ صُعوبَةٍ وَمِحنّة، فَيَجنَحونَ وَيَكفُرونَ وَيَلعَنونَ ويجحَدون! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|