14 - 12 - 2022, 05:59 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
السَّعادَةُ في العَطاءِ أَعظَمُ مِنها في الأخذ
(أعمال الرّسل 35:20)
يا أحبّة، إنَّ صَديقَنا لعازر الْمِسكين، كانَ مُلْقىً عِندَ بابِ الرّجُلِ الغّني، والّذي اعتَادَ التّنعُّمَ بالطَّيبَات. في الوَقتِ عَينِه، حالُهُ كَحَالِ أَيّ وَجيهٍ اجتِمَاعي، يُقيمُ مَآدِب طعام، وَيَدعو إِلَيهَا العَديدَ من الْمَدعُوّين! وَهَذهِ هي لُغةُ الْمَصالِحِ الرّأسماليّة، الّتي تَتَحدَّثُها هَذهِ الطّبقَةُ مِنَ النّاس. لِذلِك أَرَى أنَّ الخَطَأُ، لا يَقَعُ فَقط عَلَى عَاتِقِ الغَنيِّ وَحدَه، بَل عَلى عَاتِقِ ضُيوفِه أيضًا! هُم جَميعًا مُذنِبونَ بِحقِّ لعازرَ الْمسكين، لأنَّهُم جَميعًا كَانوا يَدخلونَ مِن نِفسِ الباب، الّذي كانَ لَعازرُ الْمُتألّم والجائِعُ، مُلقَىً عِندَه! وَمع ذلِك، لَم يَقُم أَحَدٌ بالالتِفاتِ إِلَيهِ وَإغاثَتِه! هَمُّهُم بُطونَهم يحمِلونَها أَمَامَهم، لِيَمْلَؤوها مِن الخيرات! وَقَد قَسَّوا قُلوبَهُم، وَخَدَّروا ضَمائِرَهم، وَجَمّدوا مَشَاعِرَهم، وَغَلّقوا عُيونَهم وَسَدّوا آَذانَهم، لِكي لا يَسْمَعوا آهاتِ الْمُتَألِّم، ولا يُعاينوا حاجاتِ الْمُستَعطِ الضّعيف!
|