يا أحبائى إن هذا أمر عظيم لكم , أن تطلبوا ما يختص بفهم الجوهر العقلى الذى لا يوجد فيه ذكر أو أنثى , لكنه كيان غير مائت له بداية لكن ليس له نهاية . و أن تعلموا أن هذا الجوهر العقلى قد سقط فى الهوان و العار العظيم الذى قد أتى علينا جميعا لكنه جوهر غير مائت لا يفنى مع الجسد و لذلك رأى الله أن جرحه غير قابل للشفاء . و لأنه كان جرحا خطيرا هكذا , فإن الله افتقد البشر برحمته و من صلاحه بعد مرور عدة أزمنة , سلم لهم ناموسا لمساعدتهم بواسطة موسى معطى الناموس , و أسس موسى لهم بيت الحق و أراد أن يشفى ذلك الجرح العظيم و لم يستطع أن يكمل بناء هذا البيت . .