هذه النبوءة لم يتمّ فهمها في زمن النبي، فقد كانت غامضة إلى أن آتى مَن يُفسرها لنا، وهو كاتب الإنجيل الأوّل، متى الإنجيلي القائل: «أَصلُ يسوعَ المسيح فكانَ أنَّ مَريمَ أُمَّه، لَمَّا كانَت مَخْطوبةً لِيُوسُف، وُجِدَت قَبلَ أَن يَتَساكنا حامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس [...] وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: "ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابناً يُسمُّونَه عِمَّانوئيل أَيِ اللهُ معَنا"» (مت 1: 18. 22- 23). إتمّام ولادة يسوع بشريًا، من مريم الصّبَيّة والبتول Parthinos باليوناني، يشير هذا المفهوم إلى انفتاح رحمين الإلهي على البشري. إذ كشف الله ما بأحشائه الأموميّة تجاه البشرية من حب، فدَّبرَ الخلاص للعالم في خطته الإلهية، كمرحلة أوّلى.