يسوع المَلِك المخَلَّص أمام المُجرمَينِ المُعَلَّقَينِ على الصَّليبِ
لم يُعلن يسوع مُلْكه إلى بُنطِيوس بيلاطُس والجُنود الرومانيين من خلال آلامه بل أَيضاً إلى المُجرمَيْن المُعَلَّقَينِ على الصَّليبِ. يروي إنجيل متى أنَّ المجرمَيْن أخذا بالتجديف على يسوع المصلوب (متى 27: 44). ويَقول: "أَلستَ المَسيح؟ فخَلَّصَ نَفْسَكَ وخَلَّصَنا!"(لوقا 23: 39). إنه يطلب من يسوع النجاة من الموت الجسدي، ولو طلب نجاة نَفْسَه من الهلاك الأبدي لاستجاب له يسوع حالا. وكانا كلاهما يُعيِّرانه ثم بدأ أحد هما يراجع نَفْسَه ويتذكَّر خطاياه، فصار " شُعلَةً مُنتَشَلَةً مِنَ النَّار؟" (زكريا 2:3). ومن هذا المنطلق ليس الآلام الجسدية بحد ذاتها تليِّن القلب وتقود الإنسان إلى التوبة، وليس لمشاهدة المسيح على الصليب قوة تخَلَّصَ، ما لم تقترن نعمة الله والإيمان بذلك.