رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ما جئتُ لأُبطل بل لأُكْمِل" (متى ٥: ١٧) السيد المسيح أتمَ الشريعة قد يظن البعض أن السيد المسيح أراد أن يخرج على الشريعة ويقوَض أركانها، وهذا ظن في غير محله. ذلك أن السيد المسيح، وإن حمل على الفريسيين الذين أفرغوا الشريعة من معناها، فقد حافظ على هذه الشريعة بالذات فأحب الهيكل، وثار على الذين ينتهكون حرمته يوم طرد الباعة منه (مرقس ١١: ١٦)، واعترف بقدسية الذبائح التي تقدَم فيه (متى ٥: ٢٣-٢٤)، حين دعا إلى مصالحة الخصم قبل تقدمة القربان والذبيحة، وما كان ليخاصم الفريسيين حبًا بالخصام، لكنه أطاعهم يوم دعوه إلى ترك الجليل اتقء، لشر هيرودس الذي كان يتربص به (لوقا 13: 31)، وأقرَ ما فرضوه من عشور تناولت النعنع والشَمرة والكمون، ولو عاب عليهم خروجهم على قواعد العدالة (متى ٢٣: ٢٣)، ودعا الناس إلى أن يعملوا بأقوالهم ولا يفعلوا أفعالهم (متى ٢٣: ١-٣)، ولبَى دعواتهم إلى زيارة بيوتهم وتناول الطعام على موائدهم (لوقا ٧: ٤٦ و١١: ٣٧ و١٤: ١). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|