رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل كلمة الله الحيّ هي غذاء روحي لنفسي؟ لم يعطيكم موسى خُبز السماء، بل أبي يُعطيكم خُبز السماء الحقّ" (يوحنا ٦: ٣٢). قال الرب يسوع: "انا هو خبز الحياة. من يُقبِلْ إليّ فلن يَجوع ومَن يُؤمن بي فلن يَعطش أبداً" (يوحنا ٦: ٣٥). انصرف يسوع وعاد وحده إلى الجبل متحاشيًا الناس الذين همّوا باختطافه ليُقيموه ملِكًا! في هذه الأثناء كان الحشد الغفير الذي تنعّم بالخبز العجائبيّ، يفتّش عنه، وبعد جهد طويل وجدوه وأظهروا رغبتهم بالمكوث بالقرب منه. استقبل يسوع الجمع بعلاّتها ومحاسنها، وعمل على تصحيح تفكيرها ومنطقها. وطلب إليها ألاّ تقف أمام مظاهر علامات الاّزمنة، بل أن تتعمّق فيها بإيمان، لتتفحَص رسالتها: بالإيمان نرى في شخص يسوع الخبز النازل من السماء والمرسل من الله الآب. في شخص يسوع، وبوساطته ومعه، تمّ في ملء الزمن، سر الخلاص. إنّ الإنسانيّة مدعوّة للحوار مع يسوع المسيح لتتفاعل بحضوره وتقتبس نمط تفكيره وسلوكه. هو يدعونا لأن نطرح بعيدًا عنّا شكوكنا وتردّدنا، ولنؤمن به مركّزين ثقتنا على محبّته غير المحدودة. يسوع في عمق إيماننا: "عمل الله أن تؤمنوا بمَن أرسل" (يوحنا ٦: ٢٩)، أي عمل الله هو أن نترفّع عن الرؤية السطحيّة والماديّة لندرك سرّ محبة السيد المسيح الذي يهب الحياة للعالم، لننعم بها على الأرض وفي السماء. ثمّة أسئلة يجب على كل مسيحيّ أن يوجّهها إلى نَفْسه: - ما هو دور الإيمان في حياتي؟ - هل تعبّر أعمالي عمّا أصرّح به علانية، أم ألتجىء إليه فقط في الصعوبات والظروف الحرجة؟ - هل أعمل لأستحق الطعام الذي يبقى فيصير حياة أبدية؟ - هل كلمة الله الحيّ هي غذاء روحيّ لنفسي؟ - هل شهادتي المسيحيّة شهادة تفاؤل وسلام وأخوّة ومحبّة؟ أيها الفادي الحبيب، الخبز السماويّ الذي أرسله الآب إلى العالم ليهبنا الحياة الحقيقيّة، نطلب إليك أن يكون جسدك ودمك الأقدسان دواء لضعفنا البشريّ وحافزاً لنا للقداسة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|