منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 10 - 2022, 05:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

كيف مجَّد نيتشه الحرب، وشجَّع على الانتحار؟


كيف مجَّد نيتشه الحرب، وشجَّع على الانتحار؟

ج: كان " نيتشه " متيمًا بالحروب وصراع القوة، ففي سن الثالثة والعشرين التحق نيتشه بالجيش، بالرغم من أنه كان يعاني من قصر نظر شديد، وحساسية مرهفة بالعينين حتى أنه لم يكن يستطع أن يعاين نور الشمس أكثر من ساعة ونصف في اليوم، وأعجب نيتشه بالضبط والربط، والطاعة، وتحمل المهام الشاقة، ولكن بعد خمسة أشهر سقط من على جواده فأصيب في صدره وجنبه الأيسر، وتم تسريحه والاستغناء عنه، وأمضى الفترة من 1869-1879م أستاذًا مساعدًا للفيلولوجيا بجامعة باذل، وفي سنة 1870م عندما نشبت الحرب بين بلاده الألمانية وفرنسا، عاد وتقدم للجيش ثانية، ولكن بسبب اعتلال صحته وضعف بصره لم يقوَ على المشاركة في القتال، فعمل في صف التمريض في فرانكفورت من أغسطس إلى أكتوبر سنة 1780م، وعندما رأى كوكبة من الفرسان اهتز وجدانه، ولمعت في ذهنه فكرة "السوبرمان" فصارت أبرز فكرة في فلسفته التي تسعى للقوة، حتى أنه قال " ما هو الخير..؟ كل ما يعلو في الإنسان، بشعور القوة وإرادة القوة والقوة نفسها.





ما الشر..؟ كل ما يصدر عن الضعف.

ما السعادة..؟ الشعور بأن القوة تنمو وتزيد..

لا رضى، بل قوة أكثر وأكثر، لا سلام مطلقًا، بل حربًا، لا فضيلة بل مهارة..

الضعفاء العجزى يجب أن يفنوا: هذا أول مبدأ من مبادئ حبنا للإنسانية..

أي الرذائل أشد ضررًا..؟ الشفقة على الضعفاء العجائزين؟" (31).

وأشاد " نيتشه " باحتقار الإسلام للمسيحية، لأنه يُمجّد القوة بينما المسيحية تُمجّد الضعف والخنوع في نظره، فيقول "أن الإسلام لدى احتقاره المسيحية يمتلك ألف مرة الحق بأن يفعل ذلك، إذ الإسلام يتطلب رجالًا. لقد حرمتنا المسيحية من مجاني (جني ثمار) الحضارة القديمة (يقصد الإمبراطورية الرومانية التي أشاد بها في كتاباته إذ كان مغرمًا بقوتها) وفيما بعد حرمتنا من ثمار حضارة الإسلام" (32).

ويقول "الدكتور لويس عوض": "هذه هي الشعارات التي نادى بها نيتشه {إن الحرب والشجاعة قد أثمرتا أشياء أعظم مما أثمر الإحسان.. فلتحيا حياة الطاعة والحرب} الألم يُطهّر النفس والخطر مدرسة الأبطال، أما الشكوى والأنين وانتظار الرحمن فمن سجايا العبيد.. والعبيد لا يستحقون إلاَّ السعادة أما الأقوياء فهم يستحقون السيادة و[كل ما نبع من القوة فهو خير، وكل ما ينبع من الضعف فهو شر] فهل غريب بعد كل هذا أن يقترن اسم نيتشه بالدعوة للحرب وأن يُعرف بأنه أكبر عدو للسلام؟ وهل غريب بعد كل هذا أن تجد النازية في فلسفته الدعامة الفكرية والروحية التي أقامت عليها دعوتها للقوة والسيادة والتفوق السوبرماني" (33).

ويقول "القمص بولس عطية " أن "نيتشه" مجَّد تنازع البقاء وتنازع السلطان بين الأفراد، ورأى البعض أن جنون " نيتشه " لم يبدأ في نهاية أيامه، إنما لازمه طوال حياته، لأن ما كتبه ما هو إلاَّ هذيان مجنون، ومع هذا فإن أحدًا لا يستطيع أن ينكر مدى تأثر الفكر المعاصر بما كتبه نيتشه (راجع دراسات في علم اللاهوت ص 160، 161).

ورأى " نيتشه " أن الإنسان يجب أن يحيا طالما يملك القدرة على العطاء، وليس المطلوب أن يحيا الإنسان طويلًا، إنما المطلوب أن يحيا حياة حافلة خصبة زاخرة، وأن الإنسان عندما يشعر أنه لا يستطيع أن يعلو أكثر مما هو عليه، فأنه يشعر بحاجته الشديدة للموت، ولذلك يجب أن يجعل الإنسان من موته عيدًا، حتى لو تطاول على الحياة، أي أقبل على الانتحار، فنيتشه لا يفضل الموت الطبيعي، ويقول عنه أنه " موت لا دخل لإرادة المرء فيه، وهو موت في وقت غير مناسب، وهو موت الجبناء" (34) كما قال " أنا لا أريد الحياة، وما الذي يجبرني على تحملها، بل على النظر إليها، ولا أدري كيف أستطيع النظر إلى عاشقيها" (35) وقال أيضًا " يجب أن نفرح بالمنية (الموت) المنقذة من الحياة والمعيدة إلى العدم" (36)، فإن " نيتشه " قد فقد إيمانه تمامًا بالله وبالحياة الأخروية وسقط في هوة الإلحاد المظلمة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أين هي الآن معموديّةُ يُوحَنَّا؟ لقد أدَّى خدمةً ثم غاب
سوء فهم المرأة السامرية أدَّى إلى الكشف عن أمور أخرى
فإعلان الإيمان أدَّى به إلى السجود
من هو فريدريك نيتشه
مَجْد | مجَّد


الساعة الآن 08:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024