منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 10 - 2022, 06:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,546

مزمور 36 - فأبسط رحمتك علي الذين يعرفونك




"فأبسط رحمتك علي الذين يعرفونك،
وعدلك علي المستقيمي القلوب.
لا تأتني رجل الكبرياء،
ويَّد الخطاة لا تحركني" [10-11].

يطلب المرتل بسط الرحمة علي الذين يعرفون الله، لأن ما يتمتعون به من "معرفة" لا فضل لهم فيه، إنما هو هبة إلهية من قِبل مراحمه ونعمته السخية المجانية. بسط الرحمة إنما يشير إلي ديمومة التمتع بالمعرفة والنمو فيها؛ فإذا نزعت مراحم الله يرجع
الإنسان إلي جهالته ويفقد نعمة المعرفة.
يطلب المرتل عدل لله للمستقيمي القلوب الذين يخضعون لإرادته الإلهية حتى لا يعوج قلبهم بسبب تجربة ما أو في الفرج. يُكلل المستقيمون بالأكثر وسط الضيقات، إذ لا يكفّوا عن تسبيحه، قائلين مع المرتل المتألم المسبِّح، "أبارك الرب في كل حين؛ تسبحته دائمًا في فمي".
* "عدلك علي المستقيمي القلوب"...
كما قلت لكم مرارًا إن المستقيمي القلوب هم الذين يخضعون لإرادة الله في هذه الحياة. أحيانًا إرادة الله هي أن تكون بصحة، وأحيانًا أن تكون مريضًا. إن كنت تجد إرادة الله عذبة حين تكون بصحة، ومُرّة حين تكون مريضًا فأنت لست مستقيم القلب. لماذا؟ لأنك لا تريد أن تطابق إرادتك إرادة الله، إنما تود أن تُخضع إرادة الله لإرادتك.
إرادة الله مستقيمة وإرادتك ملتوية؛ يلزم لإرادتك أن تستقيم في خط واحد مع إرادة الله، لا أن تلتوي إرادتك لتناسبك، حينئذ يكون لك القلب المستقيم.
القديس أغسطينوس

إذ رأى المرتل رِجل الكبرياء ويد الأشرار تقتربان إليه، صرخ إلي الله حتى لا يسقط تحت سلطان الشر (الكبرياء) والأشرار، لئلا يتزعزع فيهيم في هذه الحياة بلا هدف.
* [الخوف من رِجل الكبريا].
عندما تتجدد قوى إنسان ما فيصير مثمرًا جدًا بارتشافه من هذا الينبوع، يلزمه أن يحذر لئلا يتكبر. فإن آدم الأول لم يتحصن من هذا الخطر، وإنما علي النقيض جاءته رِجل الكبرياء ويد الأشرار، أي يد الشيطان المتكبرة قد زحزحته... بالكبرياء سقطنا فبلغنا إلي حالة الهلاك المميتة. وحيث جُرحنا من الكبرياء، فالاتضاع هو الذي يشفينا. جاء الله في اتضاع، ليشفي الإنسان من جراحات الكبرياء الدامية.
*خشى المرتل من جذر الخطية ورأسها معًا، عندما صلي قائلًا: "لا تأتيني رجل الكبرياء".

القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يارب فلتأت رحمتك للذين يعرفونك
كلما قل عدد الذين يعرفونك ازدادت حريتك
سفر حزقيال 28: 19 فيتحير منك جميع الذين يعرفونك بين الشعوب
" أدم رحمتك للذين يعرفونك وعدلك للمستقيمى القلب"
فهل الذين يعرفونك يرون فيك شاهداً لله،


الساعة الآن 04:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024