مونيكا والأسقف المعلّم أمبروسيوس
في عام 383، وصل أوغسطينوس إلى روما وفيها تقابل مع الأسقف أمبروسيوس، أسقف ميلانو، وقد كان أمبرسيوس خطيبًا مفوهًا، مما جذب إليه أوغسطينوس، وحين جاءه أوغسطينوس لم يجده خطيبًا مقتدرًا فقط بل عالمًا قوي الحجة والمنطق، دارسًا للكتاب المقدس وقادرًا على صياغة المفاهيم الروحيّة، ووجده راعيًا يجيد التعامل مع رعيته، فتوطدت العلاقة بين الشاب أوغسطينوس والأسقف والمعلم أمبرسيوس. وفي هذه الأثناء جاءت أمه مونيكا لتكون بجانبه، ولتعمل على خلاصه من صديقته، فاستجاب لها ترك صديقته ترحل لبلادها، بينما يحتفظ بابنه اديوداتوس الذي أحبه ورأى فيه من الذكاء والنبوغ.