منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2022, 11:58 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

مزمور 31 - كثيرة من الأعداء الخارجيين






لقد دخل المرتل في متاعب كثيرة من الأعداء الخارجيين ومن ضعفاته حتى تمررت كل حياته، لكن حضرة الله والثقة فيه والتمسك بمواعيده، هذه جميعها تحوّل حياته من المرارة إلى العذوبة.
لقد صوّر لنا المرتل الحزن الشديد الذي يلاحقه، هكذا:
أ. لحق الضرر ببصيرته ونفسه وجسده [9]، أي بكيانه كله... فالحاجة ملحة إلى تدخل الخالق نفسه كمخلص له.
ب. كادت حياته أن تفنى بوجع القلب وسنيه بالتنهدات [10]: عُرف داود من صباه بالشخص الشجاع الذي لا يهاب الموت؛ قاتَل أسدًا ودبًا، وحارب جليات الجبار... وفي هذا كله لم يفارقه مزماره، ولم تنزع عنه بهجة قلبه. لكنه في لحظات يشعر كأن حياته كلها آلام قلبية خفية، لم يقتنِ من سنيه إلا التنهدات العميقة.
غالبًا ما ينسى الإنسان -وقت محنته- الأيام الهادئة المفرحة، حتى ليحسب عمره سلسلة لا تنقطع من الأوجاع... لكن داود النبي حوّل حتى هذه المشاعر المُرّة إلى مزامير فيها تمتزج المراثي بالتسابيح، والتضرعات بالشكر، والصراخ بالتهليل.
ج. اهتزت قوته وأصاب الانحلال هيكله العظمي، وكأنه لم يعد بعد فيه رجاء حسب الفكر البشري، إذ يقول: "ضعفت بالمسكنة قوتي، واضطربت عظامي" كأنه يقول: صرت مسكينًا يستحق حالي الرثاء إذ زالت عني كل قوة للحركة، وصار حالي لا علاج له لأنه هزَّ كل كيان عظامي.
د. صار المرتل عارًا وخزيًا في أعين جميع أعدائه؛ وفزع الأقرباء والأصدقاء من رؤيته... حسبه الكل كميت فهربوا منه، متطلعين إليه أن لا موضع له بينهم، وإنما يلزم دفنه خارج المحلة. صار في أعينهم كإناء خزفي مكسور يُلقى خارجًا بغير ترفق أو عناية... بهذا صار يُعاني من الشعور بالعزلة أو الوحدة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 86 | استغاثة من الأعداء
مزمور 38 - الثقة في مواجهة الأعداء
لست أخشى وحشية الأعداء الخارجيين
مزمور 25 - يخلصني من الأعداء
مزمور 18 - استسلام الأعداء


الساعة الآن 05:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024