بالأجمال أن هذه الفتاة الإلهية قد وجدت أمام الله موضوع مسرته ورضاه الكلي، عند مشاهدته إياها متراقيةً يوماً فيوماً على درج الكمال الأكثر سمواً، متجهةً نحو قمته العالية في الغاية نظير عامود دخان مؤلفاً من أطيب روائح الفضائل الزكية العرف. حسبما أشار عنها الروح القدس نفسه بهذه الكلمات وهي: من هذه الصاعدة من القفر كأنها غصن بخور من طيوبٍ ومرٍ وكندر ومن جميع ذرائر العطار: (نشيد ص3ع6)