ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لأَنَّه إِمَّا أَن يُبغِضَ
أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما ويَزدَرِيَ الآخَر.
لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال.
أمَّا عبارة "لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال" فتشير الى الانسان الذي لا يستطيع ان يُكرِّس نفسه في خدمة المال للحصول على اللذة في الحاضر، وفي خدمة الله للأمن في المستقبل. إذ ما يأمر به الواحد ينهى عنه الآخر وكل منهما يطلب خدمة تامة دائمة لا يشاركه غيره فيها. لان الله لا يقبل خدمة جزئية مشتركة إذ محبة العالم عداوة له. وليس للإنسان الاّ قلب واحد. ألم يقل يسوع " كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً" (لوقا 14: 33).