رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لأَنَّه إِمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما ويَزدَرِيَ الآخَر. لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال. تشير عبارة "يَعمَلَ" في الأصل اليوناني δουλεύειν الى خدمة العبادة؛ أمَّا عبارة "ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن" فتشير الى نمطَي حياةٍ متناقضين: النمط الدنيوي ونمط الإنجيل. إن روح العالم ليس هو روح يسوع. لا يجوز اشراك أي شيء في الحياة مع حب الله، لانَّ قلب الانسان لا يستطيع ان يحب ربَّين معا، لانَّ قلب الانسان لا يتَّسع إلآّ لربٍ واحدٍ لا لربّين، ولا يستطيع ان يحبَّ المال إلاّ على حساب الله، لان قلب الانسان لا يقدر ان يكون مُكرَّسا بكامله إلاّ لهدف واحد كما هو واضح في الوصية الأولى من الوصايا العشر "لا يَكُنْ لَكَ آِلهَةٌ أُخْرى تُجاهي"(الخروج 20: 3)؛ وفي هذا الصدد يعلمنا القدّيس يعقوب الرسول: "أَلا تَعلَمونَ أَنَّ صداقَةَ العالَمِ عَداوةُ الله؟ فمَن أَرادَ أَن يَكونَ صَديقَ العالَم أَقامَ نَفْسَه عَدُوَّ الله" (يعقوب 4، 1). وتوضح القدّيسة كلارا "لأنّنا حين نتمسّك بأمور هذه الدنيا نفقد ثمار المحبة، ثمار خدمتنا لله" |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|