وقف كاهن يصلي أمام جثمان شاب راحل وهو يطلب العزاء للمحزونين قائلاً: "إننا نستودع حبيبنا بين يديك أيها الرب، وديعة منا لديك إلى يوم القيامة، إذ سوف نراه كما هو، وبعد أن وُري الجثمان في القبر جاء أخو المتوفي باكيًا وهو يقول: "هل حقاً سنتقابل معًا وهل أعرفه ويعرفني، فهذا آخر أمل لي".
وابتسم الكاهن واضعا يده على كتف الشقيق الحزين وقال: "أي سعادة لنا في هذه الحياة لو تبخر من قلوبنا هذا الأمل، وتسرب إلينا الشك في يوم اللقاء! إن الحياة الثانية ليست منفصلة عن هذه الحياة كما يظن الكثيرون، بل إنها في الحقيقة بداية الآمال التي يتعلق بها كل مؤمن يثق في وعود المسيح الصادقة. أم يقل الى مرتا اخت لعازر" أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا" (يوحنا 11: 25)؟