وكانتِ الجُموعُ الَّتي تَتقدَّمُه والَّتي تَتبَعُه تَهِتف:
هُوشَعْنا لابنِ داود! تَباركَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ! هُوشَعْنا في العُلى!
"تَباركَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ!" فتشير الى التمجيد والترحيب بالمسيح المُخلص الذي أتى لكي يُخلص شعبه من خطاياهم، وهذا الهتاف مقتبس من سفر المزامير (مزمور 118: 26) الذي يهتف به عادة الكهنة حين يدخل رؤساء المواكب إلى هيكل أورشليم في الأعياد الكبرى خاصة في عيد المظال. وهنا يدل الهتاف على فرح الجموع الذين يدركون أن يسوع، الذي يدخل أورشليم، هو آتٍ من عند الله وباسمه ليتفقد شعبه؛ هو يُذكرنا في الكلام على آلام المسيح وتمجيده (متى 21: 42). يسوع هو الآتي ليفتتح العصر المسيحاني كما يعلن صاحب الرسالة الى العبرانيين "فيَأتي الآتي ولا يُبطِئ" (العبرانيين 10: 37). ويعترف الناس بمجد يسوع على الأرض واثقين من انه قائد قومي يُعيد الى أمتهم سابق مجدها، ولكن عندما صار واضحا جليا ان يسوع المسيح لن يحقق آمالهم القومية، انقلب الكثيرون عليه وطالبوا بصلبه (متى 27: 22).