رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الضيقات تنشئ صبرا، أو التحمل بمثابرة. لا يقصد بولس أن هذا صحيحا على مستوى العالم. بالنسبة لكثيرين، تطلق الضيقات العنان للكراهية والمرارة والغضب والاستياء والتذمر. ولكن هذا ليس هو الواقع الجاري في أولئك الذين لديهم روح المسيح. بالنسبة لهم النتيجة هي التحمل بصبر، لأن ثمر الروح هو طول الأناة. الفكرة هنا هي أنه إلى أن يأتي الضيق في حياتنا، وخاصة الضيق في سبيل المسيح وبره، نحن لا نختبر مدى وعمق تكريسنا للمسيح. إلى أن تصبح الأوقات عصيبة، نحن لا نعرف حقا طعم أو إدراك ما إذا كنا مسيحيين فاترين، ذلك النوع الذي وصفه المسيح في مثل الزارع في مرقس 4: 16-17. وَهؤُلاَءِ كَذلِكَ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ: الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ، وَلكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ. لذلك يقول بولس أن أحد النتائج العظيمة للضيقات هو أنها تنشئ في شعب الله تحمل بصبر ومثابرة، حتى يتمكنوا من رؤية أمانة الله في حياتهم ويعرفون أنهم حقا له. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|